قابلت بعض أصدقاء الشهيد "مينا دانيال" الذي استشهد في يوم 9 أكتوبر 2011 أمام مبني ماسبيرو، وسألتهم:
من هو مينا دانيال؟ ماذا تعرفون عنه؟
مينا كان صديقنا منذ طفولتنا وهو لم يكمل عامه العشرون بعد ومازال طالبا، وكثيرا ما كنا نلعب الكرة سويا، وكنا نسميه مينا "الجون" لأنه دائما يحب حراسة المرمي ويقف في هذا المركز
ما هي حكايته مع ثورة 25 يناير؟
مينا كان في التحرير منذ أول يوم وشارك في جميع المليونيات التالية، وأصيب بطلق ناري في ساقه في يوم موقعة الجمل وبعد علاجه لم يتراجع وأكمل وشارك في جميع مليونيات الثورة التالية، وهو كان معتاد أن يتجول في ميدان التحرير ناشرا بسماته الدائمة بين الناس في الميدان لذلك فهو استشهد باسما، لأن البسمة لم تفارقه طوال حياته ولازمته في يوم استشهاده
لقد لفت انتباهنا شعره الكثيف ولحيته الطويلة، لماذا كان شكله هكذا؟
كان مينا لا يهتم بنفسه ومكرس وقته وأفكاره ومشاعره للبلد ولثورتها
هل كان مجرد شاب متحمس أم أنه كان مؤمنا فعلا بما يفعله؟
مينا كان مؤمن بكل ما يفعله وليس مجرد حماس؛ لأنه إن كان مجرد حماس، كان سيبتعد بعد إصابته في يوم موقعة الجمل
لماذا مينا بالذات الذي أصيب في يوم موقعة الجمل؟ ولماذا هو دون غيره الذي طاله الرصاص أمام ماسبيرو؟
لأن مينا كان دائما متصدر جميع المظاهرات، دائما كان في الصفوف الأولي، وعندما رأي المدرعة قادمة نحوه رسم الصليب، ثم فاجأته رصاصة اخترقت صدره وخرجت من أسفل ظهره
وكان تعليقي:
إن أطلقنا الرصاص علي مثل هؤلاء الشباب المتحمسون الذين يستطيعون أن يحملوا الوطن وهمومه فوق أكتافهم، فمن سنترك ليعيش فيه؟؟؟!!!
كل من يضحى بحياته من اجل مصر ...يستحق ان يكون مضرب ومثال لك مصرى....هذا وامثاله هم من قادوا الثورة وكان يجب تكريمهم وليس قتلهم.....
ReplyDeleteياريت الكل يعرف ان مفيش فرق بين مسلم ومسيحى فى النضال وفى الوطن وفى المطالبه بالحرية والحق
ReplyDeleteاشكركم جميعا، واتمني ان يعرف الكل هذه الحقائق
ReplyDelete