Friday, February 21, 2014

كلمات

كلمات


هذه الكلمات ...
للكلمات !!!
ليست لشيء أو مكان أو لذات ...
ليست لمستقبل أو حاضر أو ما فات ...
تحوي بداخلها أوجه للشقاء واللذات ...
وبين حروفها أبعاد ومسافات ...
وتبقى مجرد كلمات.

ما قيمة كلمات لا تقرأ؟
هل هي أحبار تلوث ورقات؟
قلم ينزف ما بداخله؛ ليرسم ...
فرح ...
حزن ...
ضحكات ...
أو عبرات ...
لا يحفظ ما بداخله ليبقى ...
ويبوح بالأسرار والخلجات ...
بالكلمات.

الكلمات تبقى والمشاعر تفنى ...
حتى لو لم يدق بابها أحد !!!
حتى لو لم يقطف أثمارها أحد !!!
تنتزع وقت من زمن يمر ...
جمدته وأبقته قبل أن يفر ...
تستدعيه لتحيى فيه ...
مع نفس ...
الأوقات والشخصيات ...
والكلمات.

هذه آخر كلماتي ...
سأهجر أشعاري وأبياتي ...
تقولها نفسي لذاتي ...
في نهاية قصائدي ومقاصدي ...
من الكلمات.

لكن الكلمات لا تصمت ...
كما القلب دائما ينبض ...
فالحياة مملوء بالكلمات ...
الحب بالكلمات ...
القتل بالكلمات ...
الكذب بالكلمات ...
والفرح والضحكات ...
بالكلمات.

ويتدفق نهر الكلمات ...
يحوي بين ضفتيه ...
الأزمنة والبدايات والنهايات ...
ويندثر الواقع ...
وتبقى الكلمات.

Thursday, February 20, 2014

Mirror

المرآة
 
 
اليوم السابع | نبيل ناجي يكتب: المرآة
 
 
 
 
 
وقفت ذات يوم أمام مرآة ...
لا تعكس صورتي أو ما أراه ...
وتقول ما تقوله ...
كجوهرها تصوغه ...
وسألت: هل هذا هو وجهي؟!!
أم وجه المرآة.

وقابلت مرآة أخرى ...
تعكس عكس ما رأيت وعاينت ...
فتهت وضللت (!!!)، فسألت:
هل لي وجهان وجوهران؟!!!
أم هذه خدعة المرآة ؟

وجلست وسط كثير من المرايا ...
تقول وتعكس ما لا تقوله الخبايا ...
فصمت، ونظرت داخل نفسي ...
لعلي أميز صوتي ...
من بين المكسور ...
من المرآة.

الصورة لا تكتمل ...
والزاوية تنكسر ...
في المرآة .
تنكسر المرآة فتجرح ...
وتصبح كثير من المرايا ...
تصنع صور جديدة ...
بعد أن كانت مرآة ...
واحدة.

الإنسان مرآة ...
تنعكس في عيون عدة مرايا ...
فتخفي أكثر ما تكشف ...
إن نظرت في مرآة إنسان غيرك ...
رأيت وجهك ليس كما تراه عينك ...
وإن نظرت لمرآة نفسك ...
تجد طلائها ولمعانها من صنع يدك ...
ليتحكم فيما تنظره العيون ...
في المرآة.

كل إنسان يحيط نفسه بمرايا ...
تصد ضوء الشمس ...
وتحتمي من شعاع العيون ...
ويظل ما في جوهر المرآة ...
بعيدا عن أعين الجميع ...
ما عدا عيون الله.
 
رابط موقع "اليوم السابع":