Wednesday, September 14, 2011

حكاية زلزال 26 سبتمبر 2011


انتشر في الفترة الأخيرة  فيديو يتنبأ عن زلزال مدمرسيحدث يوم 26/09/2011  وفيه يلقي شخص محاضرة في غرفة تبدو انها احدي الغرف الجانبية لمنزله ليس من داخل جامعة او اي مكان متخصص امام بعض الاشخاص يبدو انهم جيرانه وليس امام طلبة او باحثين ويصف ان سبب هذا الزلزال المدمرهو تواجد "مذنب الينين" بين الشمس والارض و وهو ما سيحدث كسوف للشمس لمدة 3 أيام و الزلزال الذي سيصل قوته من 12 الي 15 ريختر بسبب تفجر الطاقة وكانت براهينه ان هذا الحدث قد تصادف حدوثه 3 مرات من قبل وسبب زلازل قوية منها زلزال شيلي وزلزال نيوزلاندا وزلزال اليابان وقد اربك هذا الموضوع الكثيربدرجة أني سألت يوما 10 مرات هذا السؤال: هل رأيت فيديو نهاية العالم؟ وقالت لي واحدة: ان الطبقة السابعة من طبقات الارض ستتهتز بشدة، فقلت لها: يبدو انك كنت بتغيري "البامبرز" لأبنك وانت بتشوفي الفيديو، وشخص آخر قال لي: من ساعتها وانا لا استطيع التفكير في شيء آخر

وبعد بحث عن المعلومات علي الانترنت وبعض الاستنتاجات المنطقية وجدت الآتي:

- اسباب حدوث الزلازل: اما انفجار بركاني أو تصدع وانزلاق للصخور (الزلازل التكتونية) اي انها مرتبطة بباطن الارض وليس لها علاقة بالفضاء الخارجي وليس من اسباب الزلازل وجود مذنبات في فضاء الارض حتي ولو كانت قريبة

- من الغريب ان يعتمد عالم متخصص علي "الصدفة" ليبني عليها نتيجة وقد استخدمت هذه الكلمة أكثر من مرة، فان اعتمدنا علي الصدفة، فلماذا يقضي العلماء السنين ليصلوا لقانون من قوانين الطبيعة؟

- المذنب هو جسم جليدي صغير يدور في النظام الشمسي ونواة المذنب مجموعة من الجليد والغبارو الجسيمات الصخرية الصغيرة والمذنب لا يضر الارض الا اذا اصطدم بها ويكون تأثيره علي حسب حجم الكتلة التي تصل للأرض لأن مكوناته قد تذوب او تتبخر قبل الوصول للأرض وهذه المكونات هي التي تكون له الذيل المضيء ولكن هذا الكلام لم يقال علي الاطلاق ولكن قيلت حكاية عن تفجر الطاقة فقط دون توضيح

- المذنب ليس له مجال مغناطيسي وحتي المجالات المغناطيسية لا تستطيع تغيير محور دوران الأرض او التسبب في زلازل مهما كان حجم المذنب

- كل الكلام كان عبارة عن كلام ملقي باسترسال دون تدليل ونتائج تطرح دون برهان

- ان قائل هذه النظرية هو شخص مجهول الهوية

أما من يميل الي تصديق هذه التخمينات، أود أن أقول له:

- ان تصديق اي شيء تراه اعيننا او تسمعه آذاننا دون نقد او تحليل من شأنه تشتيت اذهاننا وارجحة عقلياتنا

- من غير المعقول ان نصدق معلومات باهتة في عصر اصبحت فيه المعلومات متاحة للجميع، للمتخصصين وغير المتخصصين

- من يميل لتصديق ذلك، ربما يعتبره مسكن للآلام الراهنة حيث ان مشوار الارض قد ينتهي قريبا بالرغم ان مشوار اي انسان قد ينتهي في اي وقت

- التفكير في نهاية العالم بهذا الشكل ضد الايحابية وغريزة الحياة

- ان الخوف لا يصنع أناس صالحين، انما المحبة

No comments:

Post a Comment