يقال أن الخطوط المستقيمة هي أقصر الطرق بين نقطتين، ولكن الأرض دائرية؛ فإن الطرق عليها مهما استقامت وجد بها الانحناءات.
فيوجد طرق صحراوية مكشوفة لحر الشمس وجبروتها، وتوجد طرق غامضة بين أدغال يصعب السير فيها منفردا، هناك طرق ممهدة وأخري متعرجة ومتكسرة، فإن سرت في احدي الطرق وفي منتصفه، وجدت أنه ليس هو الطريق ولن يوصلك للهدف؟ هل تفضل الرجوع والبدء من جديد أم أكماله علي حاله؟
فمن يختار الرجوع؛ قد يحزن لضياع الوقت والمجهود، ومثلما يترك الإنسان في الطريق آثاره، يترك الطريق في الإنسان تأثيراته. ومن يكمل الطريق رغما عنه؛ يشعر مع كل خطوة أنه مجبر علي هذا الطريق، إذا فأي الاختياران هو الأفضل؟
لابد أن نعرف أن الطرق أنواع كثيرة: هناك طرق ذات اتجاه واحد (One Way) لا يمكن السير فيها عكس الاتجاه أو الرجوع من نفس الطريق، وهذه يجب أن تكون واضحة المعالم قبل البدء فيها. وهناك طرق سريعة؛ لا تحتمل البطء أو التوقف فيها. ولكن هناك أيضا طرق بها الكثير من التفرعات، يمكن أن أصحح مساري وأنا فيها وهذا كله يتوقف علي الهدف.
فهل الهدف يتغير كلما مشينا في الطريق؟ وهل ما أريده اليوم هو نفس مطلبي بالأمس؟ وهل غدا سأظل مشتاق لما أطلبه اليوم؟
الهدف لا يتغير ولكنه يتطور، والنجاح ليس فقط في نهاية الطريق عند الوصول للهدف فقط، فربما يكون في نفس الطريق كثير من الأهداف والنجاحات المرحلية، فكل خطوة في الطريق تدريب علي النجاح والسير في طريقه، فالفائدة ليست فقط في لحظة الوصول ولكن في كل خطوة من خطوات الطريق؛ فكل خطوة تعطي اللياقة والقوة والخبرة.
فحياة الإنسان ليست في نهاية الطريق؛ ولكنها في كل مراحل وخطوات الطريق، فيجب التمسك بكل خطوة من خطوات الطريق بنفس القدر الذي نتمسك فيه بنهاية الطريق.
احسنت ومنتظر منك الافضل
ReplyDeleteأشكرك علي كلماتك الطيبة
ReplyDeletei like this note it`s touching
ReplyDeleteIt's a result of a real story I heard from someone, but I couldn't say: GO Back
ReplyDelete