اليوم السابع | نبيل ناجى يكتب: ديمقراطية الخوف
ونحن على بعد أيام من جولة الإعادة لأول
انتخابات رئاسية حقيقية نجد أنفسنا قد زادت الحيرة والتفكير لدينا،
ويتلخصان فى سؤالين اثنين: هل الثورة حققت أهدافها؟ وهل المرشحان اللذان
وصلا للإعادة هما نتيجة طبيعية للثورة؟
فرغم وجود 13 مرشحًا تنافسوا فى المرحلة الأولى فقد صعد للإعادة المرشحان اللذان يمثلان المؤسستين؛ فالفريق أحمد شفيق بخلفيته العسكرية يعبر عن فكر المؤسسة العسكرية، ود. محمد مرسى يمثل جماعة الإخوان المسلمين وحزبها، وقد استَبعد مرشحو الثورة أنفسهم عندما لم يتحدوا معًا دافعين أحدهم للمقدمة.
أما عن الناخب المصرى – وأقصد الناخب الذى يختار عن اقتناع – وهو يخطو أول خطوات الديمقراطية فقد زادت حيرته لاختيار مرشحه من بين المرشحين الثلاثة عشر، بعكس ما نرى فى الدول ذات الديمقراطيات الراسخة، حيث يصل متنافسان اثنان فقط لانتخابات الرئاسة، ولا يحسم أحدهما السباق إلا بعد الإعادة، وهذا يرجع لقوة الأحزاب السياسية فى هذه الدول، ولكن الناخب المصرى، وخصوصًا فى جولة الإعادة، نجده يختار مرشحه لخوفه من نجاح المرشح الآخر، فلم يتوقع المصريون بعد ثورة الشباب فى 25 يناير أن يقترب هذان المرشحان من تقلد منصب رئيس الجمهورية، ولم يتوقعوا أيضًا تشتت قوى الثورة التى احتفظت بمكانها فقط فى ميدان التحرير.
فمن سيختار الفريق أحمد شفيق هم المنحازون للدولة المدنية الحديثة ويخاف من وصول جماعة الإخوان المسلمين السياسية ذات الصبغة الدينية لحكم مصر، لغموض سياساتها، وخوفًا من حكم المرشد الذى لم ينتخبه الشعب، أما من سيختارون د. محمد مرسى فهم ضد سياسات النظام القديم وعانوا من الفساد، ولكنهم يخافون من عودة النظام القديم مرة أخرى، وفى المقابل لا يجدون مانعًا من أن يحكم مصر جماعة فى الأصل دينية دعوية ولكنها اتجهت للسياسة، ويجدون أيضًا مبررًا لتغير مواقف الجماعة تبعًا للظروف.
وهكذا.. رغم أن الديمقراطية لا تتفق مع الخوف أو توجد معه فى بيئة واحدة، فقد أصبح الخوف يتحكم فى الديمقراطية، ولذلك أول وأهم هدف للرئيس القادم هو إزالة الخوف من نفوس المصريين ليحل محله الحرية الناتجة عن وعى، والتى تتفق مع الديمقراطية.
فرغم وجود 13 مرشحًا تنافسوا فى المرحلة الأولى فقد صعد للإعادة المرشحان اللذان يمثلان المؤسستين؛ فالفريق أحمد شفيق بخلفيته العسكرية يعبر عن فكر المؤسسة العسكرية، ود. محمد مرسى يمثل جماعة الإخوان المسلمين وحزبها، وقد استَبعد مرشحو الثورة أنفسهم عندما لم يتحدوا معًا دافعين أحدهم للمقدمة.
أما عن الناخب المصرى – وأقصد الناخب الذى يختار عن اقتناع – وهو يخطو أول خطوات الديمقراطية فقد زادت حيرته لاختيار مرشحه من بين المرشحين الثلاثة عشر، بعكس ما نرى فى الدول ذات الديمقراطيات الراسخة، حيث يصل متنافسان اثنان فقط لانتخابات الرئاسة، ولا يحسم أحدهما السباق إلا بعد الإعادة، وهذا يرجع لقوة الأحزاب السياسية فى هذه الدول، ولكن الناخب المصرى، وخصوصًا فى جولة الإعادة، نجده يختار مرشحه لخوفه من نجاح المرشح الآخر، فلم يتوقع المصريون بعد ثورة الشباب فى 25 يناير أن يقترب هذان المرشحان من تقلد منصب رئيس الجمهورية، ولم يتوقعوا أيضًا تشتت قوى الثورة التى احتفظت بمكانها فقط فى ميدان التحرير.
فمن سيختار الفريق أحمد شفيق هم المنحازون للدولة المدنية الحديثة ويخاف من وصول جماعة الإخوان المسلمين السياسية ذات الصبغة الدينية لحكم مصر، لغموض سياساتها، وخوفًا من حكم المرشد الذى لم ينتخبه الشعب، أما من سيختارون د. محمد مرسى فهم ضد سياسات النظام القديم وعانوا من الفساد، ولكنهم يخافون من عودة النظام القديم مرة أخرى، وفى المقابل لا يجدون مانعًا من أن يحكم مصر جماعة فى الأصل دينية دعوية ولكنها اتجهت للسياسة، ويجدون أيضًا مبررًا لتغير مواقف الجماعة تبعًا للظروف.
وهكذا.. رغم أن الديمقراطية لا تتفق مع الخوف أو توجد معه فى بيئة واحدة، فقد أصبح الخوف يتحكم فى الديمقراطية، ولذلك أول وأهم هدف للرئيس القادم هو إزالة الخوف من نفوس المصريين ليحل محله الحرية الناتجة عن وعى، والتى تتفق مع الديمقراطية.
No comments:
Post a Comment