في البداية أريد أن أقول أني أستطعت أن أنتخب في اليوم الثاني للأنتخابات في مشهد أكثر من رائع يُعبر عن الرقي والتحضر وهذا يؤكد أن النظام هو الذي يجعل المجتمع متحضر وانعدامه يدفعهم للهمجية، وأريد الآن أن أقول لماذا لم أعطي صوتي لحزب الأخوان:
1- تاريخ الأخوان وبداياتهم لا يُطمئن علي المستقبل، فهم تنظيم استخدم السلاح في الماضي ليفرض كلمته.
2 - العرض العسكري الذي قاموا به عام 2004 دليل أن عندهم ميلشيات منظمة.
3 - التلون والتغير في المواقف والآراء حسب الموقف السياسي باختلاف العصور.
4 - سطحية المبادئ مثلما رأينا في موقفهم من تركيا، فهم كانوا يقولون أنهم يتمثلون بالنظام التركي ناسين أن نظام تركيا نظام علماني وعندما جاء أردوجان هتفوا له: (أردوجان ... أردوجان ... ألف تحية من الأخوان) وطلبوا منه أن يعلن نفسه خليفة للمسلمين وعندما شرح لهم وجهة نظره عن العلمانية قالوا أن النموذج التركي لا يناسبهم.
5 - كونهم تنظيم عالمي موجود في عديد من الدول يجعلني أتشكك في نواياهم الخفية وأهدافهم المعلنة.
6 - غموض تنظيمهم ومصادر تمويلهم، ومنطق الانسان البسيط يقول: أن من يصرف مالا يريد أن يعوضه.
7 - عدم المصارحة والتبدل في المواقف مثل تصريحاتهم أنهم لن يسعوا للأغلبية وان هدفهم هو المشاركة لا المغالبة ثم الكشف عن النوايا الحقيقية وكذلك بخصوص تطبيق الشريعة بعد امتلاك الأرض.
8 - أدائهم في برلمان 2005 – 2010 لم يكن مؤثر؛ فكان اهتمامهم بقضايا شكلية فقط مثل ملاحقة بعض الفنانين أو ذبح الخنازير.
9 - الأخوان كانوا جزء من النظام القديم، وخبراء في الصفقات السياسية خصوصا وقت الانتخابات.
10 - لم يعلنوا مشاركاتهم في ثورة 25 يناير في البداية، ولكن عندما نجحت التفوا عليها وركبوا موجتها.
11 - أول من سعوا للصفقات مع النظام السابق للسيطرة علي الشارع، وأول من جلسوا مع عمر سليمان للمقايضة.
12 - لم يكن حزب الحرية والعدالة التابع لهم يتسم بأي استقلالية كما قيل، هو مجرد قناع جديد لوجه الجماعة القديم.
13 - برنامج حزب الحرية والعدالة لا يأتي بجديد ولكنه يجرنا للخلف ولي تعليق سابق عليه،لمعلومات أكثر برجاء الضغط علي هذا الرابط :
14 - تحزبهم وتمييزهم الفكري العنصري مثل قولهم إن الأخواني يجب أن يتزوج من أخوانية لأمتلاك الأرض ومنع أي فرد أخواني من المشاركة في أي حزب آخر.
15 - استخدام اسلوب الاستقطاب والحشد الديني .
16 - رغم تحدثهم عن الديمقراطية التي كانوا يعتبروها بدعة مستحدثة ولكنهم يستخدموها بمفهومها الناقص حيث أنه لا مكان عندهم للمختلفون أو الأقليات.
17 - كل المتعاطفون لهم بسبب قهر النظام السابق لهم وسجن بعض رموزهم لسنوات دون محاكمة، وهذا ليس سبب كافي.
18 - خلط الدين بالسياسة، رغم أن معظم المجتمع لا يري غضاضة في ذلك ولكن كل الدول التي سارت في هذا الطريق هي دول فاشلة.
19 - انعدام الحرية حيث أن من يخالف المستتر بالدين يُعتبر آثم وليس مختلف في الرأي.
20 - خروج معظم الجماعات المتطرفة كان من عباءتهم.
21 - لا أقبل أن يكون شعار من يمثلني هو سيفان متقاطعان.
في النهاية أجد أن معظم الناس معجبون بهم بسبب تنظيمهم ونظامهم، وهذا دليل علي إننا محتاجين ومتعطشين للنظام، فبدل من أن نسعي وراء أي تنظيم علينا أن نسعي الي النظام نفسه.