الأخوان والإرهاب
يوم بعد يوم ويظهر الوجه الآخر (لتنظيم الأخوان الإرهابي) وهو بالطبع الوجه الأكثر قبحا ولا تعتقد يا أخي إنه سيأتي إرهابي يوما ما ويقول لك: "سوف أقتلك لأني إرهابي" ولكن يجب أن يتخذ قناع يختفي من وراءه، وقد يكون هذا القناع هو الشرعية أو الديمقراطية ذلك السلم الذي وصل به هتلر إلى الحكم.
وهذا الوجه القبيح لم يكن هو نفس الوجه الذي ظهروا به في البداية بعد الثورة، ويبدو أن هذا الوجه القبيح كنا سنراه، في حالة فوز شفيق أو غيره أو في حالة خسارة مرشحهم في الانتخابات الرئاسية القادمة في حالة وصولنا إليها.
ومن الغريب أنهم قدموا أنفسهم بعد ثورة 25 ينايرعلى إنهم الفصيل الأكثر اعتدالا وانفتاحا وإيمانا بالديمقراطية، ونسى المصريون وذوي الذاكرة السمكية التي لا تلبث وتأكل من نفس الطُعم مرتين بأن جميع الجماعات الجهادية والإرهابية خرجت من رحم هذا التنظيم.
ومن الغريب أنهم قدموا أنفسهم بعد ثورة 25 ينايرعلى إنهم الفصيل الأكثر اعتدالا وانفتاحا وإيمانا بالديمقراطية، ونسى المصريون وذوي الذاكرة السمكية التي لا تلبث وتأكل من نفس الطُعم مرتين بأن جميع الجماعات الجهادية والإرهابية خرجت من رحم هذا التنظيم.
أما عن الأخوان فقد كانوا يسيرون في عدة طرق معا؛ فمع أمريكا والغرب انفتاحيين ومطيعين ومذعنين، ومع الشعب خيرين ومنظمين وطيبين، ومع الأصوليين أكثر أصولية وتشدد منهم.
وقد راهنت أمريكا (الغبية) والغرب (الغبي) على هذا الفصيل وضمان سيطرته على الشارع المصري وتوجيهه (بالريموت كنترول) وذلك لضمان نقل الحرب خارج أراضيهم ولكي لا يجاهدوا عندهم في بلادهم وفروا لهم أرض بديلة ليحكموها ويجاهدوا ضد شعبها، وفعلا تمت (المصلحة) واطمأنت وارتاحت اسرائيل وبدأوا في اعداد خطة اعادة توطين الفلسطينين في سيناء كوطن بديل.
وكنت اتمنى أن يأتي اليوم الذي ينقلبوا فيه على داعموهم الأمريكان والغربيين، ولكن هذا اليوم كان سيأتي بعد تمكنهم من مصر بالكامل وهو اليوم الذي لم ولن يأتي.
وفجأة ظهرت شبكتهم العنكبوتية التي دخلت كل بيت ومؤسسة وكيان في البلد، ويبدو إنهم كانوا شر لابد منه؛ فقد دخلوا الانتخابات الرئاسية بوجوه عدة: خيرت الشاطر(الرجل الأول والقوي)، محمد مرسي (الاستبن)، عبد المنعم أبو الفتوح (القناع الليبرالي)، سليم العوا (القناع القانوني ومستشارهم الأمين وصاحب نظرية تخزين الأسلحة في الكنائس والتي اتعجب من عدم استخدامها حتى الآن في هذه الأيام الأكثر سوادا التي تمر على الكنائس !!!)، وعبد الله الأشعل (وهو وجه باهت تنازل لمرسي قبل أيام من الانتخابات).
أما عن الأقباط، فقد حضر سعد الكتاتني ومحمد مرسي قداس العيد وقدموا التهنئة للبابا شنودة الثالث وقد زاره أيضا المرشد محمد بديع، ولكن عندما تولى الحكم لم يظهر، فقد كانت هذه الزيارات هي (السكر والزيت) الخاصة بالأقباط.
ولكن على منصة رابعة، الأقباط هم أول المستهدفون والمحرض ضدهم وبدأ سيناريو حرق الكنائس بعد فض الاعتصام، ناسين كل رسائل الحب التي كانوا يبعثون بها للأقباط وهي في باطنها رسائل رشاوي واستمالة.
أما في سيناء، فبإشارة بسيطة للإرهابيين الذين تم العفو عنهم وتم تسهيل الأنفاق لهم،
فبدأوا بحرب مباشرة راح ضحيتها الشهيد القس مينا عبود كاهن كنيسة العريش بطلقات غادرة.
ويبدو أن (حبيب العادلي) لم يكن مخطئا عندما قال أن منفذو تفجيرات كنيسة القديسين بالاسكندرية في مطلع عام 2011 منتمون (لجيش الإسلام الفلسطيني) والمتصل بحماس، وعدم حدوث أي اعتداءات على الكنائس أثناء انفلات الأمن في يناير 2011 دليل على إن الإرهابيين الذي نفذوا التفجيرات منذ أيام قليلة راضيين عن الأحداث، وإلا كانوا قد ضيعوا فرصة سانحة لإكمال ما خططوا له من جرائم، ويبدوا أن هذه الحادثة كانت مجرد خداع استراتيجي لجذب الأنظار نحو شيء آخر غير ما يخططون له ولإضعاف وزارة الداخلية وحبيب العادلي عدوهم الأول؛ فكالعادة استخدموا الأقباط ككبش فداء وضحية للوصول لهدف آخر لا شأن للأقباط به.
ونحن الآن في حرب مباشرة مع الإرهاب الباطل الذي يظن أنه وحده يمتلك الحق المطلق والحقيقة المطلقة، أرجو أن يتعلم الشعب المصري الدرس جيدا ويدرك على أي أساس سيختار مستقبله ورئيسه.
No comments:
Post a Comment