Thursday, April 26, 2012

البحر

البــــحـــــــــــــر


اكتب اشعـــاري علي شا طــيء احــلامي فتــــأتــــي امــــواج أيــــامــي لتزيـــلـهـا

أبني قصــــوري فــــوق رمـــا ل أمـوري فتـــأتـــــي ريــــاح هــمــومــي لــهـدمهـا

أنصب شراع رحلتي عكس اتجاه غربتـي وأوجـــــه دفـتــــي لهــجـــر دروبـــهـــــا

أبحث عن أقطار سلامتي وأكمل أنصـاف دوائري أبحث عن مركزها لاتمام حلقاتـها

انقـــلبت الـــدوائـــر وأصــبــــح البــــارزغـــائـــر ، وصارت قيــــودا لمريـــدهـــا

تقيد رسغــــه وتقطــــر رجـلــــه ، تحــيط عنـــقـــــــه حــتـــي تصــــل لـمــرامـهــا

ان هاجمتني أمواج الحياة ، تمسكت بدرع النــــجـــــاة ، وأدفــع مــقــاومـا لتياراتهـــا

الأمـــواج في تتـــا بع وأمــــرهـــا واقـــع ما يكسرها صخـــرة في طريق هجمــاتهـا

عليـــــها تفــقــد قوتــها وتتنــاثــر وحدتها فتصــــلك كـــقطــــــرات ندي في لمساتهـا



الأسكندرية: 25/05/2008

Wednesday, April 25, 2012

البابا شنودة الثالث قلب مازال ينبض

البابا شنودة الثالث قلب مازال ينبض


يمر اليوم أربعون يوما على رحيل قداسة البابا شنودة الثالث ولم تنقطع سيرته لا عن ذهني ولا عن أفواه المحيطين ولا الصحف ووسائل الأعلام، فقد صارت أقواله مأثورات يسير ورائها الجمع ليستنير، ومواقفه وأفعاله صارت لوحات إرشادية على الطريق، ففي كل موقف يخص الأقباط أو الكنيسة تجدهم يبحثون عن موقف البابا شنودة ليتخذوه.

فقليلا ما يجتمع الجميع على شخص مثلما حدث مع شخص البابا شنودة باستثناء بعض الشخصيات القليلة في العدد والمقام التي تلاسنت عليه أو رفضت المشاركة في الحداد عليه.

وأرى الآن حكمته ورؤيته وقد انكشفت، فحكمته ظهرت في صمته أكثر ما ظهرت في الكلمات، ففي كثير من المواقف المؤلمة يصرخ البعض: أين البابا شنودة؟ ولماذا لا يتكلم؟ وأما هو فكان يرى أنه يجب أن يصمت حتى يتكلم الله وأن الله يسمع صوت الصمت الذي قد يكون أقوى من الكلمات، فقد صمت في الأوقات التي إن تكلم فيها زادت النار اشتعالا، فصمت حتى يخمدها ولا تكون كلماته وقودا لنيرانها.

وبقدر سيطرته على كلماته، ولكن كانت مشاعره تفيض دون سد ينظمها، فقد كان يقول: أنا لا أستطيع أن أمنع شيئان: ضحكاتي ودموعي، وكان يشعر بالفرح الدائم ودائما ما ينقله إلينا، ولكن عندما تعصف بنفسه الأحزان تجد دموعه قريبة جدا ونابعة من القلب وكأنه مازال طفل رضيع يبكي ولا يجد صدر أمه ليحتمي فيه، هذا لأنه كان يشعر ويتأثر بكل ما يمر بالكنيسة، أما عن آلامه  وهمومه الشخصية فكان يقابلها بالصبر والاحتمال والصمت، فقد كان مبدأه: أن لا يحزن أو يرد إن هاجمه أحد بصفة شخصية، أما إن كان هذا الهجوم متعلق بأمور الأيمان أو الكنيسة، فلم يصمت أبدا، وخاض كثير من الصراعات حفاظا على هذا المبدأ.

وها هو العيد يمر علينا بدونه، وهو العيد الوحيد الذي لم يحضره منذ أربعين عاما، افتقدنا فيه كلماته عن القيامة التي تجعلنا نسبح في السماويات وننسى الأرض خلفنا، فكلماته كانت تمس قلب كل من يسمعها باختلاف إيمانه ومعتقداته؛ لأنه يبحث عما يحتاجه الإنسان، فينجذب إليه كل إنسان تلقائيا، فقد كانت كلماته موجهة للجميع وتهم الكل، هذا لأنه كان دائما ما يبحث عن المشترك ويركز عليه تاركا الاختلاف جانبا، وهكذا كان يقول: إن تكلمنا فيما هو متفق عليه بيننا، فلن نجد وقت للاختلاف.

فقلب البابا شنودة مازال ينبض فينا، وقلوبنا مازالت تنبض به، واثقين أنه الآن أفضل حالا؛ فقد ذهب للمكان الذي هرب منه الحزن والألم والكآبة، وصار لنا سفيرا في السماء بعد أن كان سفير لله في الأرض، وصلواته التي كان يرفعها من أجلنا لم تنقطع، ولكن ستزداد أكثر لأن جسده لن يعوقه بعد الآن، فبعد أن عاش بالروح في الجسد، الآن تحررت روحه من قيود الجسد وانطلقت حيث الراحة والنعيم.

Monday, April 23, 2012

إنك تختار

إنك تختار ...
عندما ترضى إنك تختار ...
عندما تأبى إنك تختار ...
عندما تدرك فإنك تختار ...
تختار رغم إنك لا تملك الاختيار ...
فماذا تختار؟؟
تختار أن تسمع ... أن تفهم ... أن تدرك ...
أن ترى الاختيار ...
تفتح عينيك لترى ... لتدرك ... فماذا تدرك؟؟
تدرك إنك لا تختار!!! ... دون أن تترك ...
تأخذ شيء ... مقابل أن تترك شيئا ...
أو أشياء ...
وأنت لا تملك إلا اختيار ...
اختيار واحد.

 عندما تبكي تختار الانكسار ...
عندما تضحك تختار الانتصار ...
عندما تلمع عينيك نختار الانبهار ...
عندما تسقط عينيك تختار الانهيار ...
وتبقي الأمور واحدة ... ولكن تنظرها عيون متعددة ...
تختار المتناقضات وتفعلها ... تختار عيوبك وتحتضنها ...
فتبقى معك لنهاية المسار.

تمشي في طريق قبل أن ترى نهايته ...
تحتكم لحكم قبل أن تدري حقيقته ...
تختار الحكمة أم الجهل؟
والحكمة مؤلمة لا تُعلم إلا مَنْ يتحمل جلداتها ...
مَنْ يعرف كثيرا ... يحزن أيضا كثيرا ...
والجهل مُحكَم لا يخرج من دائرته مَنْ يدور في ساقيته ...
ومَنْ يجهل كثيرا ... لا يبصر أيضا كثيرا ...
هل هو واقع مفروض؟؟
أم واقع مرفوض؟؟
هل أنت مجبر أم مخير؟؟
هل تجري لكن في حدود؟؟
واثق أم متحير؟؟

وتبقى حقيقة واحدة ...
أنه لا توجد حقيقة واحدة ...
ثابتة...
ومن الثابت ... انه لا يوجد ثوابت ...
ومن المستقر عليه ... أنه لا يوجد شيء مستقر ...
ولو للحظات...
ولكنك تظل عليك أن تختار...
تختار نفسك ...
تجدها أم تفقدها؟؟
تضيعها ... ثم تفتقدها؟؟
تربحها أم تخسرها؟؟
تحيى في الأسر؟؟ ... أم تطير وتبقى حر؟؟
ألم قل لك إنك تختار ...
تختار الأختيار.

بدأتها في: 25/3/2008 وانتهت في: 22/04/2012

Thursday, April 19, 2012

رئيس مصر القادم؟

رئيس مصر القادم (؟)
اليوم السابع | نبيل ناجى يكتب: رئيس مصر القادم
 

من هو رئيس مصر القادم؟ هذا هو السؤال الذي يشغل بال الجميع الآن، وما هي مواصفاته؟ فشباب الثورة يرون أنه يجب أن يكون ثوري أي من نتاج ميدان التحرير، والمنتمين والمتعاطفين مع التيارات الدينية السياسية كانوا لا يريدونه محسوبا على تياراتهم في بادئ الأمر وأكدوا ذلك خصوصا الأخوان المسلمين لأنه لن يستطيع فصيل واحد تحمل عبأ إدارة الوطن في هذه الظروف، ولكن هذا لم ينفذ فعليا على أرض الواقع.

أما الطبقة الوسطى أو العادية التي لا تجد نفسها في التيارات السابقة ويفضلون الاستقرار يريدونه صاحب خبرة ومهارة في الإدارة ودراية بالأمور السياسية الداخلية والخارجية والأهم الاقتصادية.

وهذا بعد فشل فكرة "الرئيس التوافقي" حتى أصبحت هذه الكلمة سيئة السمعة يتبرأ منها كل من أطلقت عليه وينسحب من السباق الرئاسي، رغم أن معناها في الأصل هو الرئيس الذي يوافق عليه الجميع ولكنها تحولت في مفهومنا النابع من ثقافة "نظرية المؤامرة" أنه هو الذي يتحالف أو يعقد صفقة مع المجلس العسكري أو الأخوان المسلمين أو كلاهما معا.

وإن كان ما سبق يخص المرحلة النظرية في التفكير، ولكننا الآن في مرحلة التطبيق، فقد أصبح عندنا العديد من المرشحين الرئاسيين، وتم إغلاق باب الترشح، فمن هو الأصلح لقيادة مصر في المرحلة المقبلة؟

ينقسم مرشحو الرئاسة إلى الفئات التالية:
1) من عملوا في الحكومة قبل الثورة مثل: أحمد شفيق، وعمرو موسى.
2) المنتمون للجماعات الدينية السياسة: خيرت الشاطر ثم بديله محمد مرسي عن جماعة الأخوان المسلمين.
3) مرشحين يحسبون على التيار الإسلامي مثل د. عبد المنعم أبو الفتوح وهو من أقطاب الأخوان المسلمين وتم فصله بسبب قرار ترشحه للرئاسة مبكرا، ومحمد سليم العوا الذي لا نشعر كثيرا بوجود حملته الانتخابية.
4) مرشحين اشتراكيين: مثل حمدين صباحي وخالد علي.

كنت اعتقد أن المرشحين الرئاسيين سيخاطبون عقولنا ويشرحون لنا برامجهم وطرقهم لإدارة البلاد ويبرهنون على قدرتهم على حل مشاكلنا، ولكن هذا لم يحدث؛ فإما إنهم يعتمدون على تاريخهم وسماتهم الشخصية، أو قدرتهم على الحشد وإثارة المشاعر، وفي تلك الحالتين لا يوجد مكان للعقل.

ولكن يبدو إننا علينا أن نختار ممن هو متاح لدينا، فقد يستبعد البعض المرشحين الذين عملوا في منظومة النظام السابق، رغم إن مصر كلها كانت تحت مظلة هذا النظام والجميع عملوا وتعاملوا معه، فهل يمكن إقصاء مرشح لهذا السبب دون إثبات تورطه في الفساد؟

ولكن أليس هذا هو ما قيل عن د. محمد البرادعي حيث إنه لم يكن يعيش بيننا وإنه قضى معظم حياته في العمل بالخارج؟ فلو كان يعيش في مصر، هل كان سيطلق عليه أيضا أنه من (الفلول)؟

وبالنسبة لمرشحين التيارات الإسلامية، فالأخوان كما بات معروف عنهم أنهم يغيرون مواقفهم السياسية حسب الظروف، ودائما كان شعارهم (المشاركة لا المغالبة) ثم عندما يصل للمغالبة، يقول: هذا هو حقي القانوني والدستوري، فإن سألته: لماذا كنت تنفي ذلك وتؤكد العكس؟ يجيب: لطمأنة الناس، فيبرز هنا السؤال الأعمق: لماذا يقلق منك الناس لتطمئنهم حتى بعد أن حصلت على أغلبية مجلس الشعب؟؟ لماذا لا تتصارح وتتركنا نختار؟ وهل في هذا لاعتبارات وضغوط سياسية أخرى؟

وبمناسبة مجلس الشعب، فأداء نوابه – المحسوبين على الأخوان والسلفيين – الهزيل جعلنا نشك أكثر في نواياهم، وظهر ذلك بوضوح في محاولة تفصيل قانون العزل السياسي بعد ترشح عمر سليمان للرئاسة مع أن الفكرة لم تكن مطروحة قبل ذلك في وجود مرشحين عملوا أثناء النظام السابق مثل أحمد شفيق وعمرو موسى، وبالرغم من إعلان الأخوان لدعمهم لحكومة الجنزوري في بادئ الأمر رغم اعتراض الشارع الثوري عليها ولم يحركوا ساكنا بعد مذبحة إستاد بورسعيد، ولكن فجأة بعد سفر المتهمين الأجانب في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات العمل المدني ثاروا على الجنزوري وحكومته حين ظهر حلمهم بتشكيل الحكومة، ومما لا شك فيه إن أرواح المصريين التي زهقت في بورسعيد كانت أولى بالتحرك لكشف الجناة عن سفر المتهمين الأجانب وتهمهم مجرد مخالفات وليست جنايات، فإن كان هذا حال مجلس الشعب، فكيف سيكون حال البلد تحت إدارتهم؟

ثم لجأ الأخوان للتصعيد مرة أخرى بترشيح أحد أفراد الجماعة للرئاسة بحجة تغير الظروف رغم نفي ذلك من قبل بشدة وأيضا وضع بديل له وهذا ليس مبرر لأن هذا يُفقد الثقة ويدل على أنه لا توجد رؤية وتغيير المبادئ ونقض الوعود وارد، والغريب إن فكرة إسقاط الحكومة اختفت تماما بعد ترشح خيرت الشاطر كأن فكرة الحكومة كانت مجرد ذريعة لترشيح الشاطر.

أما د. عبد المنعم أبو الفتوح (القيادي البارز في جماعة الأخوان سابقا) فيرى فيه البعض الرئيس المناسب ذو المرجعية الدينية وفي نفس الوقت صاحب فكر ثوري متحرر ومتطور، ولكن يراه البعض الآخر أنه من الصعب أن يتخلى عن فكره الأخواني الذي عاش فيه معظم حياته، خصوصا بعد تصريحه قبل ترشح الشاطر: إنه استقال إداريا وليس فكريا وإن الأخوان في قلبه رغم أنه قال بعد ذلك أن مصر كلها في قلبه وليس الأخوان فقط عندما سئل عن صحة هذا التصريح، وذلك بجانب تصريحه الأول: إنه لن يستطيع الأخوان منع أفراد الجماعة من انتخابه وحتى المرشد نفسه سيعطيه صوته.

ويبقي بقية المرشحين لكن بدون شعبية كبيرة مثل حمدين صباحي صاحب الفكر الاشتراكي النبيل ولكن هذا الفكر أنتهي شعبيا بعد جمال عبد الناصر.

فالسؤال الآن: هل ستنتصر الخبرة ومهارة الإدارة؟ أم التيارات الدينية السياسية وحشودها؟ أم أصحاب الأيدلوجيات المنقرضة؟ وقبل الإجابة، فلنسأل سؤال آخر: من أجل من قامت الثورة؟ هل من أجل فئة واحدة؟ أم من أجل مصر كلها؟

الثورة قامت من أجل كل إنسان عادي يمشي في الشارع ويحلم بتحقيق طموحاته، فلنحكم عقولنا.
اليوم السابع | نبيل ناجى يكتب: رئيس مصر القادم

 نشر موقع (جريدة اليوم السابع) هذه المقالة، برجاء الضغط على الرابط التالي:

Wednesday, April 18, 2012

التعديلات الدستورية ... هل تتذكرونها؟

التعديلات الدستورية ... هل تتذكرونها؟

 
بمناسبة ما نمر به من تخبط في المرحلة الإنتقالية، أعيد نشر ما كتبته في يوم 17 مارس 2011 بخصوص "رفض التعديلات الدستورية" لأنها هي بداية الطريق الخطأ الذي نسير فيه، رغم إني لم أكن أعرف كثيرا عما نمر به الآن، ولكن كان يوجد العديد من الأسباب التي تدفعنا لرفضها، وبسببها نجد أعضاء مجلس الشعب يقسمون أن يلتزموا بدستور معطل، وسوف ننتخب رئيس بلا صلاحيات معروفة ولا نظام معروف (رئاسي، أو برلماني،  أو مختلط)، وكذلك لأنه كان يمهد إمتلاك مجلس الشعب للتيارات المستعدة له فقط عن طريق الحشد الجماهيري من خلال إثارة العاطفة  الدينية أو عن طريق جذب وشراء الأصوات بالسلع الغذائية والتموينية وليس على أساس تحكيم العقل !!


أسبابي لرفض التعديلات الدستورية المقترحة:

في البداية أريد أن أذكر أن اتخاذ القرار في الموافقة أو رفض هذه التعديلات كان صعب جداً لأن هذه هي المرة الأولي التي أجد نفسي فيها مطلوب مني اتخاذ قرار يتعلق بالسياسة بشكل جدي لأن الأمور السياسية في الماضي لم تكن ملكا لنا وهذا متفق عليه.

منذ أن أعلنت هذه التعديلات بالنسبة لي ولكل القراء البسطاء كان مرضية جدا وكنت موافق علي التعديل وكنت سأختار بيد ثابتة لا تهتز (أوافق) ولكن يجب أن يعي كل إنسان شيء بديهي سيكون عامل أساسي لتشكيل اتجاهاته في الحياة عامة وهو أن عين الإنسان لا تري كل شيء، فما بالك عين الإنسان الغير متخصص ومن هنا قررت أن أقرأ جميع الآراء حتى أصل لقرار مقتنع به كلية، لذا فالأفكار التالية هي نتيجة لقراءتي متسائلا سؤال واحد هو: إلي أين؟

ولكن عندما بدأت في القراءة، وجدت نفسي أتحول من الموافقة للرفض عن اقتناع وسأحاول أن أشرحها في السطور القادمة وسوف أتكلم في شيئين أساسين:

-         أسباب رفض التعديلات الدستورية المطروحة
-         أسباب رفض فكرة ترقيع الدستور الحالي بشكل عام

أسباب رفض التعديلات الدستورية المطروحة

وهي تتلخص في المبالغة في بعض المواد وعدم سد الثغرات في بعض المواد الأخرى وتتلخص في الآتي:

-     المادة 75: التأكيد علي مصرية الأبوين والزوجة وأكتفي بالقول إن تم العمل بهذا المبدأ بأمريكا لما وصل مهاجر مثل باراك أوباما للحكم ومن الناحية الأخرى لم يتم التأكيد علي حق المرأة في الترشح.

-     المادة 77: لم يتم التأكيد علي أن الرئيس لا يتم انتخابه إلا لمدتين مدي الحياة وأمامنا النموذج الروسي قائما الذي يتمثل في صفقة سياسية للعودة للحكم عن طريق محلل.

-     المادة 93: ادخل المجلس العسكري تعديل بجعل محكمة النقض بدل من المحكمة الدستورية العليا هي المختصة بالنظر في الطعون الانتخابية ورغم أنها خطوة للأمام لما معروف عن المحكمة الدستورية العليا من أنها معينة بالكامل من رئيس الجمهورية وعددهم 17 فرد فقط مما يسبب طول مدة النظر في الطعون ولكن كيف مر أمر مثل هذا عن اللجنة المختصة بالتعديلات وان كان المجلس العسكري له اليد العليا فما هو جدوى هذه اللجنة وهذا للإشارة عن التساؤلات التي أثيرت بخصوص أعضاء اللجنة.

-     المادة 139 (الخاصة باختيار نائب الرئيس): باختصار انه يأتي شخص معين ويأخذ اختصاصات شخص منتخب ورغم إن إلزام تعيين  نائب للرئيس خلال فترة محددة خطوة للأمام ولكن لم تذكر المادة إن كان الرئيس ملزم بتعيين آخر في حالة وفاة أو مرض النائب الحالي متقيدا بالفترة ذاتها

-     المادة 189: طلب إصدار دستور جديد هي من صلاحيات الرئيس ومجلس الشعب وليس ملزمان بذلك عكس ما هو مفهوم لأن فترة الستة أشهر هي مدة أعداد الدستور الجديد وليس مدة البدء فيه وها هو النص:

"و لكل من رئيس الجمهورية و بعد موافقة مجلس الوزراء و نصف أعضاء مجلسي الشعب و الشورى طلب إصدار دستور جديد و تتولى جمعية تأسيسية من مائة عضو ينتخبهم أغلبية أعضاء المجلسين غير المعينين في اجتماع مشترك إعداد مشروع الدستور في موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها و يعرض رئيس الجمهورية المشروع خلال خمس عشرة يوما من إعداده على الشعب لاستفتائه في شانه و يعمل بالدستور من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليه في الاستفتاء."

    - المادة 189:مكرر(1) نريد أن نعرف ما هي اختصاصات مجلس الشورى وجدوته غير اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية وإلا يتم الاستغناء عنه.

هذه أكثر الانتقادات وتغاضيت عن ذكر انتقادات أكثر للتخفيف وردا علي أحد الآراء التي قالت لي أن معظم هذه الملحوظات لا تهمنا كمواطنين عاديين ... إن كانت هذه الملحوظات لا تهمنا فماذا إذا سيهمنا؟؟؟!!!

حاولت أن أكتب ما أفهم كقارئ غير متخصص لذا المعذرة إن أخطأت التعبير


أسباب رفض فكرة ترقيع الدستور الحالي
و تتلخص في أعطاء الرئيس الجديد صلاحيات غير محدودة (ومنها حل مجلس الشعب، إحالة أي قضية للمحاكمة العسكرية،  إصدار قرارات لها قوة القانون عند الضرورة، اختيار النائب العام، اختيار أعضاء المحكمة الدستورية العليا، حل مجلس الشورى، يرأس المجلس الأعلى للقضاء والمحكمة الدستورية العليا اللتان من المفترض استقلالهم كهيئات قضائية ) وإعطاء المجال لظهور ديكتاتور جديد.

وتمسك الدستور ببعض التكوينات التي لم تعد تشكل واقع المجتمع المصري (50% عمال وفلاحين) وكيف نعيد للحياة دستور معطل وقد مات إكلينيكيا و به بعض التناقضات بعد التعديلات الأخيرة مثل المادة 190 التي تقول " تنتهي مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء ست سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيسا للجمهورية " وتقر أن المدة الرئاسية مازالت ست سنوات وأتساءل كيف تم مرور هذه الملحوظة البسيطة علي اللجنة.

أن الدستور القديم هو ضد شرعية الثورة التي أقر الجميع بها وأتعجب من قيام مظاهرة مليونية لرحيل حكومة شفيق لأنه جزء من النظام القديم والإبقاء علي هذا الدستور الذي هو النظام القديم ذاته علما أن النظام فكر وليس شخص.

الموافقون علي التعديلات يروا أن أعداد دستور جديد سيترتب عليه مزيد من الفوضى لعدم استعداد الشعب للديمقراطية وجهلهم (رغم الانتقادات اللاذعة التي قيلت عندما قيل هذا التصريح)، أقول أننا نتعلم كيف نفكر ويجب أن نتيح الفرصة للناس أن تتعلم والدليل هذا المناخ الصحي الحالي فالجميع يفكر ويناقش ويقرر من سيقبل ومن سيرفض.

لم نعد نريد أن يترشح النائب الذي يشتري الأصوات أو المزور أو المقامر أو من يقود أفراد شركته أو مصنعه للانتخاب الجماعي مما لا شك فيه إن استعجلنا في الانتخابات البرلمانية لن نجد إلا هذه النماذج لأن كما ذكرت النظام فكر وليس شخص فلنترك الناس قليلا لتتعلم لتنتخب النائب الأمين المشرع وليس صاحب الخدمات.

وأخيرا
 إن سيناريو إعداد دستور جديد ليس مخيفا لأن أكثر الأصوات المرتعشة خائفة من انعدام الاستقرار و تأخر العمل والتنمية والرد بسيط، أن عملت الوزارة الحالية المتفق عليها من الشعب بالشكل المطلوب سوف يتوفر العمل والإنتاج ولن تعيقنا الإصلاحات السياسية والدستورية، و اقتصاديا إن قمنا بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بعد الموافقة علي التعديلات ثم قمنا بإعداد دستور جديد هذا معناه سيترتب عليه حتماً إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، خصوصاً إذا أسس لنظام برلماني بدلاً من النظام الرئاسي الحالي، وجاء خالياً من نسبة العمال والفلاحين ومن المقاعد المخصصة للمرأة، وهو ما يعنى تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية مرتين خلال عام واحد وهذا مرهق ماديا و طريق أطول للهدف.

بعد الثورة يجب أن لا نضع سقف لأحلامنا لأننا لم نتوقع أن يسقط نظام بالمظاهرات السلمية، إذا فنحن نستحق هذا الحلم ولكن إن كانت نتيجة الاستفتاء هي (نعم) يجب علي من قال (لا) أن يتفاعل بشكل إيجابي مع هذه النتيجة ويشارك بايجابية في جميع الانتخابات لأن جميعنا هدفنا واحد ولكن الاختلاف في طريقة التطبيق والتنفيذ وأيضا (لا) ستقوي من (نعم) لأنه إن تم الموافقة علي التعديلات الدستورية سيوضع في الاعتبار الانتقادات التي قالها الرافضون وسيكون المكسب الأكبر للشعب كله 

ولهذا سأختار بيد ثابتة لا تهتز (لا أوافق)

رأي شخصي
نبيل ناجي

Friday, April 13, 2012

كيف الصليب؟

كيف الصليب؟

 
يوم فارق في تاريخ البشرية، ليس التاريخ المادي ولكن الروحي .. كيف كان المشهد؟ من الحاضرون؟ بم يشعرون؟ ولكن أن كنت معهم الآن؟ كيف سيكون حالك وأفعالك؟ هل كنت سترى؟ أم ستعمي بصيرتك الظروف والمحيطون؟ ها هو المشهد بقدر الإمكان ويشترك في حواره إنسان .. أنا أو أنت لا يهم من كان، فهو إنسان مثل أي إنسان.

الإنسان:
إلهي المجروح ..
في لحظة الحب العجيب .. في ذلك اليوم الرهيب .. كيف كنت؟ .. وكم كنت أنا في موقف صعب؟ .. وأنا أراك معلقا فوق الصليب.

بعد أن جبت يمين الأرض ويسارها .. بعد أن اخترعت وطورت وبنيت أبراجها .. أرى نفسي صغيرا أمام مشهدك .. في ملء الزمان كان فداؤك .. ليتني استطيع أن أعيش وقتها .. ولكن هل كنت سأكون مثلهم؟ .. ذلك الناكر الذي تنكر من وجودك وعبوديتك .. هل سأكون من باعك وجعل الغير محدود يقيم بنقود؟ أم كنت سأكون واقفا تحت الصليب مع الحبيب؟ .. وتلك من جاز في نفسها سيف .. ربي .. هل من مجيب؟ كيف رأوك عند الصليب؟

╬ ╬ ╬ ╬ ╬ ╬ ╬

بطرس: مخلصي المصلوب ..
كنت معك أجوب وأجوب .. أراك تسرع لتخلص أولاد يعقوب .. كنت أرى ما له القلب يذوب .. فقد رأيتك متجليا فوق جبل طابور .. مع إيليا ونبي العبور .. رأيتك وأنت تقيم الفتاة وتتحنن على ابن أرملة نايين .. وكنت في ذلك اليوم .. يوم أخذت خبزا على يدك .. تقسم وتعطي لنا جسدك .. يوم وهبت لنا دمك .. لكي أعود وأدنو منك.

وهناك:- عندما التفوا حولك ماسكين .. كانوا عليك ضاربين .. شعرت بثقل المرار .. ولعنة الفجار .. جلست أصطلي لأرى ما حدث وما جرى .. تركت خالق الأنوار وجلست أحتمي بالنار .. أمام أمة أنكرت .. وأمام جارية لعنت .. ثم زدت وأزدت .. وعند الصياح المرير .. أبصرت عملي الحقير .. فلم يكن لي إلا الصراخ .. فالندم والبكاء والنواح .. لا أعلم كيف جرأت على عدم الإفصاح .. عن شخصك ولاهوتك العظيم .. فكنت خير تابع وخير ناكر .. لكنك لم تشأ أن تتركني كالخروف الضال .. فجئتني سائرا على الرمال .. لتذكرني إني مازلت عن يمينك .. وسأكون جندي في مسيرك .. وأحصل على صدق وعيدك .. وأكون في وسط قطيعك.

الإنسان: - ربي ..
بعد أن رأيت من معك ينكرك .. وأمام عبدة يلعنك .. يراك وقد سال دمك .. أرى نفسي كل يوم أتركك .. وأمام جماح العصر أجهلك .. بعد أن ذاق حلو كلامك .. ورأى عظيم أعمالك .. كلنا مثله نترك شراعك .. لكنك تمد يدك لتنتشل نفسي .. من وسط أمواج دهري .. مع إنك أعطيتني .. أن أدوس على طبيعتي .. ويكون فوق الأمواج مسلكي .. وحبك يكون لي دفتي .. ويمينك شراع رحلتي.

╬ ╬ ╬ ╬ ╬ ╬ ╬

مريم المجدلية: - أيها المالك على خشبة ..
يا من تسجد له الشعوب خشية .. ونظرت إلى حقارتي .. فعليت من شأني .. كنت حبيسة تحت أسر سبعة شياطين .. لكنك أشرقت علي بنورك المعين .. أريتني نورك من بعد الظلام .. أريتني جمال رب الأنام .. فأنك أكثر جمالا من بني البشر.

فكيف؟ .. أراه وسط جراحه .. كيف؟ .. واستمع لصوت ألامه .. إلا أن صراخه يجذبني .. ونظرته تبكتني .. وعذابه يطهرني .. فتبعته وجثوت .. عنده ركعت .. استقبل قطرات دمه على قلبي .. لكي تسكت صراخ ألمه .. ذهبت وتشبثت بصليبه .. ينظر إلي من فوق .. كان عبدا في مظهره .. لكنه إلها في جوهره .. كيف أتركه وأفر هاربة .. وقد خلصني من سهام إبليس الملتهبة .. جثيت أمامه عند الصليب .. لأرى خلاصه العجيب .. لكنس البشر العنيد .. امسح قدميه بدمعي .. وأجعل من صليبه نور لعيني .. فقد توقف الزمان هنا .. اختلت النظم والأفلاك هنا .. عند فدائي أنا.

الإنسان: - إلهي المجيب ..
ليتك تقتحم حياتي وتنتزع رجساتي .. مثلما رفعت عنها عذابها .. رأت مجدك فكانت مجدلية .. كانت مدانة .. ولكنك وهبتها عطية .. أنا محتاج أن تنزع ألامي مثلها .. أنا محتاج أن تسد نقائصي وضعفاتي مثلها .. ربي كيف أراك تدمي ؟!! .. ويجف نبع دمعي؟!! .. إلهي أعطني الرجاء .. فبدونك لا عزاء.

╬ ╬ ╬ ╬ ╬ ╬ ╬

يوحنا الحبيب: - ربي الحنون ..
قد بكت لك العيون .. وشكت لك الجفون .. وأنا متكأ على صدرك الحنون .. من على الشط دعوتني .. من وسط المياه انتشلتني .. فتركت صيد البحار .. واشتهيت صيد الأبكار .. فصرت صيادا مع رب الأبرار، كنت دائما متكأ على صدرك .. قريب لحبك .. قريب لقلبك .. حبيب بقربك .. كنت دائما قريب منك .. كنت دائما داخل قلبك.

وأيضا هناك: - حيث اقتادوك هناك .. حين كانوا يرتوون بالهلاك .. وأنت فوق كل خليق .. معلق على الصليب .. تفتح يدك ليرتمي بينهما كل أبناء البشر ..  كنت هناك مع أم فادي كل البشر .. أعطيتني إياها أما .. وسلمتني إياها ابنا .. عندما اتكأت وسألتك: من هو مسلمك؟ ..كنت دائما عن يمينك .. فلم أستطع أن اترك صليبك .. وفي هذه اللحظة: اشتقت لحنان صدرك .. اشتقت لدفئ قلبك .. حين كنت أسمع نبض قلبك .. في يوم الحب المهيب.

الإنسان: -
ليتني أستطيع أن أدنو منك .. وأرتمي وأسمع نبض قلبك .. مثل الحبيب الذي كان صدرك متكأه .. ويدك تجفف مدمعه .. لم يهرب مثل الباقين .. لأنه رأى دم الجبين .. من تحت الإكليل .. ولم يعبأ بأي دفين .. ليتني أذوق دفئ حضنك .. مثله .. أسمعني نبض قلبك.

╬ ╬ ╬ ╬ ╬ ╬ ╬

مريم العذراء: - آه يا ابني وإلهي ..
لم يستطع الكلام أن يعبر عما بداخلي .. هل أفرح بخلاص البشرية؟ .. أم ابكي ودمعي يسقي البرية؟ .. سمعان قال لي: سيجوز في نفسك سيف .. فاستمعت وانتظرت سائلة: كيف؟ .. إلهي بين يدي .. منذ مولده .. منذ صباه .. منذ طفولته ..  إلهي بين يدي .. عندما كبر .. عندما كرز .. عندما خدم .. والآن عندما اخذ مني .. ليعلق فوق رأسي .. أرى دماؤه بعيني .. لم يكن يعبر عن ألمي أي شيء .. لم يكن يعبر عن ألمي أي لفظ .. لم يكن يعبر عن ألمي أي مكان .. أي مشاعر مريرة قد حملت .. أي نير ثقيل قد رفعت .. حين يفرح الجميع .. أكون بخلاف الجميع .. أكون غير كل الباقين .. عندما يفك أسر المأسورين .. ينزف قلبي حزنا .. وتبكي عيني ألما .. فليتهلل كل بني الإنسان .. فليفرح الخاطئ والتائب والتعبان .. .. فليأتي وينظر كل إنسان .. كيف كان يسوع كان .. يدوس وحده المعصرة .. يهب وحده المغفرة .. وسط ألمي وحزني .. أدعو بنو جنسي .. ليحيوا وهو يموت .. ليخلصوا وهو يذوب .. يذوب حبا وحنانا .. يذوب قوة وانتصارا .. يذوب رفعة وجمالا .. فلنفرح بآلامه  .. فلنحيا على آلامه.

الإنسان: -
لم تنساها عند الصليب .. فقد سلمتها للحبيب .. لم يكن الكلام يعبر عن آلامها .. فآثرت السكوت من دون الكلام .. من دون الآلام .. فقد كانت أم وإنسانة .. مخلصة وحزينة .. فرحة ومسكينة .. لم اعرف كانت ألم أم أم .. لم أعرف كانت ملكة أم هم .. أعرف إنها ولدت رافع الغم .. ونازع الإثم عبر الدم .. ربي .. المباركة بين النساء .. قد اختارت لها البكاء .. مع الفرح والرجاء .. فأعطنا كما أعطيتها العزاء.

╬ ╬ ╬ ╬ ╬ ╬ ╬

اللص اليمين: -  هناك ...
وأنا معلق بجواره .. وأنا أرى من صلبوه .. واقفون تحت أقدامه يطالبوه .. إن كان ابن الله .. فليرفع عنه بلاه .. فليأخذه إلى سماه .. عندما جدفوا عليه ..  عندما هزأوا بيه .. حين قال لص اليسار .. خلصني .. خلصني وخلص نفسك .. إن كنت حقا بار .. حين رأيتهم يقفون تحت الصليب .. يطلبون ماسح لدمع النحيب .. حينما الأرض تزلزلت .. حينما رأيت الشمس تظلم .. حينما تفتحت القبور .. وقائد المائة يشهد إنه ابن الله .. أدركت إني معلق و استحق .. ولكني معلق بجوار من لا يستحق .. كنت قريبا منه أكثر مما استحق .. كنت قريبا منه أكثر ممن كان قلبه يرق .. لطعنة الحربة والمسمار يدق .. فقد سمع صوتي .. وسمع لاشتياق قلب خاطئ .. لكنه عرف عظمة البارئ .. فصرخت: "أذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك"

الإنسان: -  يا رب ..
قد رأيت لص يمينك .. رأيته مصلوب وأنا استحق مثله .. استحق أن أموت لإثمي .. أموت من ندمي .. لكن أنت منحتني .. فطلبت منك .. وسمعت مني .. فاصرخ معه .. أصرخ مثله: "أذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك"

والآن بعد أن كلنا اقتدناه .. بعد أن جعلناه .. يعلق وينزف ويدمي .. بعد رأينا كل ما يجري .. ماذا سيحدث؟ .. حين صرخ .. حين رفع صوته: "يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" .. حين نادى على أمه .. عندما سلمه إلى حبيبه .. بعد أن سمع تعيير المعيرين .. وسب الشاتمين .. وتشفي الشامتين .. ها هو يصرخ: "يا أبتاه في يدك استودع روحي" .. ثم ينزل رأسه .. وتنطفئ معه الشمس .. حين قال: "قد أكمل" .. حين تزلزلت الأرض وتشققت الصخور.

كفنت .. دفنت .. لكن متى سنرى انتصارك؟ حين يظهر روعة بهاءك .. حين يعود للأرض الضياء .. عندما نبحث عنك وسط الأكفان .. عندما تراك المجدلية خارج من وسط الآلام .. حين يذهب بطرس ويوحنا .. ويروا كيف أن الموت .. ليس له مكان .. حين تدخل والأبواب مغلقة .. وندرك ونؤمن ونفرح .. لأنه قام .. حقا قام.

الجمعة العظيمة (أبريل سنة 2000)

Friday, April 6, 2012

كوميديا مرشحي الرئاسة ومجلس الشعب والدستور

 كوميديا مرشحي الرئاسة ومجلس الشعب والدستور


مجلس الشعب:
- السلفيين والسلسفين: كلاهما يذكران بما هو غير ملائم للكتابة هنا.

- بعد ارتباطنا بأنف البلكيمي قبل وأثناء عملية التجميل، لماذا لا نجد له صورة حديثة بعد العملية؟!! أعتقد أنها فقدت جاذبيتها الطبيعية بعد العملية.

- بعد تصريح أحد السلفيين: إن من ينتقدني ينتقد الدين، أشعر أن من يستغفلني يستغفل مصر كلها.

- السلفي: أنا الدين، الأخواني: أنا الثورة، ونجاح الموجي: أنا الشعب.

- بعد نجاح حزب (النور) في مجلس الشعب، نطالب بتأسيس حزب (التوحيد) لكي تكتمل السلسلة.

- ثم جلس "سعد الكتاتني" في مكان "سرور"، وركب سيارة "سرور"، واستخدم نفس لائحة "سرور"، وظن أن الشعب في "سرور"، ثم صاح الديك و أدركت "شهرزاد" الصباح، فسكتت عن الكلام المباح، ونادى "شهريار": (يا مسرور).

الدستور:
- إنهم يستخدمون طريقة الجزار في ذبح الخراف لوضع الدستور بطريقة شرعية بعد أن يسموا عليه.

- عادات الشعوب تؤثر في سياساتهم؛ فالشعب المصري يتمتع بالنخوة والدم الحار والغيرة والالتزام أخلاقيا، فرفض نوابه أن يتم وضع الدستور بطريقة تعددية جماعية حفاظا على سموه وعفته وطهارته، رغم أن هذا هو حال وضع الدستور في العالم كله على مر التاريخ، ولكن لم تمنعهم مبادئهم هذه من دعوة الجميع لمشاهدتهم وهم يضعون الدستور.

مرشحي الرئاسة:
- كنت أعتقد أن مرشحي الرئاسة سيخاطبون عقولنا ولكني اكتشفت أنهم فقط يخطبون ودنا ويأكلون (ودننا) ويستخدمون أسلوب سائقي (الميكروباص) في التحميل بخطف الزبائن من بعض ويبقى أن يقولوا: (يا ناس يا لوكال يا شعبيين، سيبكم من المرشحين التانيين).

- بعد تحذير "محمد بديع" المرشد العام للإخوان المسلمين بأن دعوة "خيرت الشاطر" مستجابة، ناشد الشعب المصري "خيرت الشاطر" بالتفرغ للدعاء وأمامه كثير من المواضيع المهمة لمصر للتركيز عليها مثل الأمن والاقتصاد وقبلهم لمجيء رئيس كفء لمصر.

- بعد تسمية  "محمد بديع" المرشد العام للإخوان المسلمين "لخيرت الشاطر" بـ (الشاطر خيرت) أظنه قد جاء ليخطف الأميرة (مصر) على ظهر حصانه و (يخلع) وتنتهي القصة.

- "أيمن نور" خرج من السجن أولا كالكومبارس الذي يظهر على المسرح أولا تمهيدا لظهور بطل المسرحية الحقيقي.

- في خناقات الشوارع يقال: أنا ضربت واتضربت ولكن أن يقول " شفيق": أنا قتلت وأتقتلت، إن كان هذا صحيح فكيف يتكلم الآن؟

- عبد المنعم أبو الفتوح قبل ترشح "الشاطر": (أنا استقلت من الجماعة إداريا وليس فكريا)، أما بعد ترشح "الشاطر": (لكي تتأكدوا إني مرشح مستقل).

- الازدواج في أسم "حمدين صباحي" دليل على وحدة شمال وجنوب مصر منذ عصر الملك مينا موحد القطرين وإن مصر دائما ولادة وعندها البديل بدليل إنجابها لتوأم داخل إنسان واحد.


- سليم العوا (صاحب الحديث عن الأسلحة داخل الكنائس): بمناسبة الأعياد سيستغل أي طفل يرمي (بومبة) ويقول إن القنابل اليدوية متوفرة، أو سيقول إنه يوجد نوع جديد من الصواريخ يشعل باليد، أما لو وجد من يطلق طلقة من مسدس صوت، سيؤكد وجود أسلحة عملا بمبدأ (مفيش حلاوة من غير نار، وأن الطلقة كانت بائنة) وأما عن مصادر هذه الأسلحة، فعليه أن يتوجه لأقرب (محطة مترو أنفاق) وسيجد هذه الأسلحة تباع وتشترى أمامه، يبدو أن (العوا) لا يخيف إلا الأطفال الصغار.

- لماذا "حمدين" صباحي؟ عشان لو "حمدي" فشل، "حمدي" الثاني يشتغل.

- "عمر سليمان": (سأترشح، لن أترشح، سأترشح، لن أترشح، سأترشح، لن أترشح ... الخ) ومازالت الوردة التي في يده لم تنتهي أوراقها بعد.

- لو ترشح "مبارك" لرئاسة الجمهورية، فستكون "الثورة" أذكى خطة تمويه لاستمراره في الحكم.

- المكان الوحيد الذي لا أرى فيه بوسترات "أبو إسماعيل" هو أحلامي لأني أحرص على النوم خفيف بدون عشاء تجنبا للكوابيس.

- زفة "أبو إسماعيل" لتقديم أوراق ترشحه للرئاسة، بتفكرني بموكب "مبارك" والتهليل له ونكتشف في الآخر أن كل هؤلاء هم معارضين له.

- لم يصارحنا حتى الآن "حازم صلاح": من هو "أبو إسماعيل"؟ هل هو أبوه أم ابنه؟

- من الحكم المكتوبة على (التوك توك): عضة أسد ولا نظرة حسد، مفيش صاحب يتصاحب، دي مش ورث، دي جاية بخلع الضرس،اللي يفوت يموت، أدركوا اللحظة الفارقة، سنحيا كراما.

- بعد أن أذيع أن أم "حازم صلاح أبو إسماعيل" أمريكية، وجدت نفسي أوجه بعض الأسئلة الغريبة لأمي بشكل تلقائي عن إذا كانت سافرت من قبل، وكم قضت من وقت خارج مصر، والدول التي زارتها، رغم إني عندي وثيقة من (إدارة الجوازات ) تثبت إنها لا تحمل إلا (بطاقة الرقم القومي).

- الأسماء مجانا: فهل "خيرت" شاطر حقا؟ وهل "شفيق" طيب؟ وهل "حازم" شديد؟ وهل "عمرو" تحسبه "موسى" ولا هيطلع فرعون؟
 

Sunday, April 1, 2012

البابا شنودة الثالث، روح وحياة

البابا شنودة الثالث، روح وحياة


 حياته:
البابا شنودة الثالث (وُلِد باسم نظير جيد روفائيل) (3 أغسطس 1923 - 17 مارس 2012) التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947. وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية. وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليركية عمل مدرساً للتاريخ. حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً وأستاذاُ في نفس الكلية في نفس الوقت.

كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير في مجلة مدارس الأحد وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة. كان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة وكان خادما في مدارس الأحد. ثم ضابطاً برتبة ملازم بالجيش.

كان نظير جيد (اسمه الحقيقي) كان خادما بجمعية النهضة الروحية التابعة لكنيسة العذراء مريم بمسرة وطالباً بمدارس الأحد ثم خادماً بكنيسة الأنبا انطونيوس بشبرا في منتصف الأربعينات.

رسم راهباً باسم (انطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقد قال أنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء. ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.

وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً. أمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره. عمل سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس في عام 1959. رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962.

وعندما انتقل البابا كيرلس في الثلاثاء 9 مارس 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر. ثم جاء حفل تتويج البابا (شنودة) للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة.

في عهده تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام؛ بما في ذلك أول أسقف للشباب، أكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر. أولى اهتماما خاصا لخدمة المرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. يحاول دائما قضاء ثلاثة أيام أسبوعيا في الدير، وحبه لحياة الرهبنة أدى إلى انتعاشها في الكنيسة القبطية حيث تم في عهده سيامة المئات من الرهبان والراهبات. وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التي اندثرت.

في عهده زادت الإيبارشيات كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج جمهورية مصر. في عهده تمت سيامة أكثر من 100 أسقفاً؛ بما في ذلك أول أسقف للشباب، ومئات من الكهنة وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر. في عهده زادت الإيبارشيات كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج جمهورية مصر العربية.


 البابا شنودة والتعليم:
التعليم في حياة البابا شنودة لم يتوقف أبدا، فهو دائما يذكر قول الآباء الرسل في الدسقولية "أمح الذنب بالتعليم" فقد ألف مئات الكتب الروحية التي أثرت الفكر المسيحي وسدت فراغ في مواضيع كثير كانت تحتاج إليها الكنيسة القبطية وحرص على إلقاء عظة أسبوعية منذ أن كان أسقفا للتعليم ولم ينقطع عنها إلا للضرورة القصوى، وكذلك لم ينقطع عن التدريس في الكلية الإكليركية وكان أيضا يهتم بتوصيل كلمة الله لجميع الناس فكانت له 4 مقالات أسبوعية في جرائد الأهرام وأخبار اليوم ووطني والكرازة وكان يراعي في كتاباته في الصحف العامة أن يكتب بأسلوب يصل للجميع ويفهمه الجميع وليس المسيحيين فقط وهذا لأن البابا شنودة كان يحب الجميع ويريد أن يوصل كلمة الله للجميع.


البابا شنودة الثالث وتعمير الأديرة:
كما أهتم قداسته بتعمير الأديرة الأثرية التي يبلغ عددها المئات , ودبت حياة الرهبانية فيها , وأصبح الرب يسمع منها صلوات القديسين الأحياء فنهضت الأديرة من صمتها وتحولت أديرة كثيرة غير عاملة إلى أديرة نشطة مثل: دير القديس باخوميوس بحاجر أدفو بإيبارشية أسوان, دير الشايب بالأقصر, دير السيدة العذراء بمنطقة الحواويش بجبل اخميم , دير مار جرجس بالزريقات فى أسوان, دير القديسة دميانه بالبرارى, دير القديس الأنبا شنودة بسوهاج ودير الملاك غبريال بجبل النقلون في الفيوم وغيرها.
 
وتم في الأديرة العامرة مثل دير الأنبا بيشوى توسعات كثيرة حيث تم بناء 150 قلاية جديدة وتم استصلاح أراضى الأديرة الصحراوية وزراعتها وأصبحت واحات في قلب البرية وأصبح في كل دير بيت خلوة لاستقبال الشباب لقضاء وقت في العبادة وقضاء مدة في فترات روحية بها وأصبحت الأديرة مقصد للآلاف من أبناء الشعب القبطي يفدون إليها للتبرك وقضاء الأجازات


 المواقف الوطنية:
اشتهرت جملة البابا شنودة الذي قالها في حب مصر (إن مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل وطنا يعيش فينا) وكان كل مواقفه الوطنية نابعة من حبه العميق لمصر، وذلك يظهر بوضوح في موقفه من عرض الولايات المتحدة إرسال قوات دولية لحماية مصر بعد أحداث ماسبيرو وكان رده" "إن كانت أمريكا ستحمي الكنائس في مصر فليمت الأقباط وتحيا مصر"

أما قبل ثورة 25 يناير وبالتحديد في يناير 2010 فقد رفض البابا شنودة الثالث استقبال وفد لجنة الحريات الدينية في الولايات المتحدة للحديث عن المشاكل التي تواجه المسيحيين في مصر، معتبرا ذلك تدخلا في شئون مصر الداخلية.

ولم يكن البابا شنودة ينتمي لمصر فقط بل الوطن العربي كله ولمواقفه الوطنية العربية أطلق عليه لقب (بابا العرب) وليس بابا الأقباط المصريين فقط.

أما عن القضية الفلسطينية، فقد سجل البابا شنودة رفضه لاتفاقية السلام مع إسرائيل، وأكد ذلك بأن قرر عدم الذهاب مع الرئيس "السادات" في زيارته إلى إسرائيل عام 1977، هذا بطبيعة الحال صنع حالة عدائية من السادات تجاه البابا أدت إلى قرار تحديد إقامته في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في سبتمبر 1981 ومنع المسيحيين من زيارة القدس إلا بعد دخولها معا مع المسلمين.

البابا شنودة والألم:
إن البابا شنودة كان مصابا بسرطان البنكرياس وكان يعالج بالكيماوي منذ سنوات وكان مصابا بفشل كلوي وكان يقوم بغسيل الكلي 3 مرات أسبوعيا ويعاني من آلام وأوجاع شديدة جدا بالعمود الفقري وكان يعالج عن طريق حقن العمود الفقري لتسكين الآلام ... وبالرغم من ذلك كان دائما مبتسما فرحا بشوشا مبتهجا وكان يحمل صليبه بفرح شديد.

والفرح هو دائما ما يقابل به كل ألامه فكان تعليقه على تحديد إقامته في دير الأنبا بيشوي في سبتمبر 1981 (أني سعيد لأني رجعت راهبا مرة أخرى) وكان دائما ما يواجه كل المشاكل والضيقات بكلماته الشهيرة (ربنا موجود ... كله للخير ... مسيرها تنتهي) وهذه الكلمات قد أصبحت دستورا في حياته.


 البابا شنودة هو أول من:
+ هو أول بابا منذ القرن الخامس يختار من أساتذة الكلية الإكليركية.
+ هو أول بابا يستمر بعد سيامته في إلقاء الدروس الإكليركية و إدارتها.
+ هو أول بابا يؤسس 7 فروع للإكليركية بداخل البلاد وفي بلاد المهجر.
+ هو أول بابا يرأس ويؤسس مجلة أسبوعية و يكون عضوا بنقابة الصحفيين.
+ هو أول بابا يواظب على إلقاء 3 محاضرات أسبوعيا بالقاهرة و الإسكندرية بخلاف اجتماعاته الشهرية مع الخدام و الكهنة و الجمعيات.
+ هو أول بابا منذ 15 قرناً يزور كرسي روما وكرسي القسطنطينية.
+ هو أول بابا يؤسس كنائس قبطية أرثوذكسية في كينيا و زامبيا و زيمبابوي وجنوب أفريقيا.
+ هو أول بابا يقوم بزيارات إلى بلاد أفريقية لم يزورها أحد الباباوات من قبل مثل زائير و الكونجو و غيرها.
+ هو أول بابا يقوم برسامة كهنة أفارقة لرعاية الكنائس في بلادهم.
+ هو أول بابا يقوم برسامة أساقفة بريطانيين و فرنسيين لرعاية رعاياهم المنضمين إلى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.
+ وهو أول بابا يكون مجمع مقدس للكنيسة الأرثوذكسية في اريتريا.
+ وهو أول بابا يصير أحد رؤساء مجلس الكنائس العالمي.
+ وهو أول بابا يقوم برحلات رعوية لزيارة كنائسنا وافتقاد الأقباط في أمريكا وأستراليا و أوروبا.
+ وهو أول بابا يؤسس أديره في أمريكا و أستراليا و ألمانيا و إيطاليا.
+ وهو أول بابا يؤسس فروعاً للكلية الإكليركية في أمريكا وأستراليا.
+ وهو أول بابا يؤسس أسقفيات في إنجلترا وأمريكا ويرسم لها أساقفة.
+ وهو أول بابا يؤسس معهدا للرعاية و معهدا للكتاب المقدس.
+ وهو أول بابا يحصل على أربع دكتوراه في العلوم اللاهوتية و العلوم الإنسانية.
+ وهو أول بابا قام بتقديس الميرون المقدس 4 مرات.
+ وهو أول بابا يصل عدد أعضاء المجمع المقدس في عهده إلى 72 عضوا وقام قداسته بسيامة أكثر كم 70 أسقفا بنفسه.
+ وهو أول بابا يضع لائحة للمجمع المقدس عام 1085.
+ وهو أول بابا يرسم أساقفة مساعدين لأساقفة الأيبارشيات.
+ وهو أول بابا يعيد طقس رسامة الشماسات و يضع طقس خاص لإقامة رئيسات الأديرة.
+ وهو أول بابا يرسم أسقفا عاما للشباب وهو صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا موسى.
+ وهو أول بابا يوقع اتفاقيات مشتركة مع الكاثوليك ومع الأرثوذكس ومع الكنيسة الإنجليكانية وغيرها من الكنائس.
+ وهو أول بابا ينقل مقر الكرسي المرقسي إلى دير الأنبا رويس ويبنى فيه مقر بابوي.
+ وهو أول بابا يفتح باب مجلة الكنيسة ( مجلة الكرازة) للمرآة ويسمح للباحثة
نبيلة ميخائيل يوسف منذ سنة 1975 بكتابة باب روائع العلم و إلى الوقت الحاضر و هي نفسها أول امرأة عضوا في المجلس الملي العام منذ عام 1989 و إلى الآن.
+ وهو أول بابا يقيم حفلات إفطار رمضانية لكبار المسئولين بالدولة منذ عام 1986 والى الآن بالمقر البابوي وتبعته في ذلك معظم الإيبارشيات.
+ وهو أول بابا يحضر حفلات إفطار رمضانية تقيمها وزارة الأوقاف ويشارك بنفسه في جميع المؤتمرات و الأحداث الهامة بالدولة.
+ وهو أول بابا يقيم في قلايته بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون نصف الأسبوع و النصف الأخر يقضيه بالمقر البابوي.
+ وهو أول بابا أسقف عام يجلس على الكرسي المرقسي بعد القديس أنيانوس البابا الثاني بعد القديس مار مرقس الرسول وكان القديس أنيانوس أسقف عام رسمه القديس مار مرقس لمساعدته في تدبير أمور الكنيسة أثناء أسفاره.


البابا شنودة والشعر:
كان البابا شنودة بجانب كونه صحفيا، فقد كان أيضا شاعرا وكان يحفظ بحور الشعر جميعها ويلتزم بقافيته ومن أشهر أشعاره:

قال عن أمه:
أحقاً كان لي أم فماتت أم أني خُلِقت بدون أم
رماني الله في الدنيا غريباً أحلق في فضاء مُدلَهِمِّ
وأسال يا زماني أين حظي بأخت أو بخالٍ أو بعم؟؟
وأسأل عن صديق لا أجده كأني لست في أهلي وقومي

وعن الإنسان:
ما أنا طين ولكن أنا في الطين سكنت
لست طينا، أنا روح من فم الله خرجت
سأمضي راجعا لله أحيا حيث كنت

من أحدث قصائده:
احبك يارب فى خلوتى تناجى فؤادى بعمق الكلم
احبك يارب فى ضيقتى ووقت احتياجى ووقت الألم
احبك يارب فى توبتى ووقت البكاء ووقت الندم
احبك يارب وقت الرخاء وايضا احبك وقت العدم
احبك والقصر يبُنى لاجلى وايضا اذا ما هوى وانهدم
احبك قلبا يضمد جرحى وافرح حين أراه التأم
احبك روحا ترفرف حولى وتمنح نفسى عميق النعم

وعن الكنيسة:
هذه الكرمة يا مولاي من غرس يمينك نبتت من شوكة كانت علي طرف جبينك
ورواها دمك القاني وسيل من جفونك وراعاها حبك الصافي وذاقت من حنيك
فنمت في جنة الإيمان تحيا في يقينك ومضت تحمل للأقباط من أثمار دينك
هذه الكرمة يا مولاي من غرس يمينك

نحن منقشون في كفك لا نخشي إضطراباً نحن أخطأنا ولكن سوف لا نفني عقاباً
هوذا الرحمة تنصب من الآب إنصباباً كلما نغلق بابا تفتح الرحمة باباً
أه يا مولاي يا من عرف الخل شراباً شعبك المسكين يا قدوس قد قاسي عذاباً
إنظر الكرمة بعد الخصب قد أمست خراباً وإشفق اليوم عليها فهي لا تحيا بدونك
هذه الكرمة يا مولاي من غرس يمينك

وعن يوسف:
هوذا الثوب خذيه إن قلبي ليس فيه
 أنا لا أملك هذا الثوب بل لا أدعيه
 هو من مالك أنت لك أن تسترجعيه
 فانزعي الثوب إذا شئت وإن شئت أتركيه
 إنما قلبي لقد أقسمت ألا تدخليه
 أنا لا أملك قلبي وكذا لن تملكيه
 أنا ملك لربي وقد استودعنيه
 عبثاً قربك منه هوذا قلبي أسأليه

قصيدة سائح:
أنا في البيداء وحدي ليس لي شأن بغيري
لي جحر في شقوق التل قد أخفيت حجري
و سأمضى منه يوما ساكنا ما لست أدرى
سائحا اجتاز في الصحراء من قفر لقفر
ليس لي دير فكل البيد  والآكام ديري
لا و لا سور فلن يرتاح للأسوار فكرى
أنا طير هائما في الجو لم أشغف بوكر
أنا فى الدنيا طليق في أقامتي و سيرى
أنا حر حين أغفو حين أمشى حين أجرى
وغريب أنا أمر الناس شيء غير أمري

وقصيدة غريبا:
غريباً عشت في الدنيا نزيلاً مثل أبائي
غريباً في أساليبي وأفكاري وأهوائي
غريباً لم أجد سمعاً أفرغ فيه آرائي
يحار الناس في ألفي ولا يدرون ما بائي
يموج القوم في مرح وفي صخب وضوضاء
غريباً لم أجد بيتاً ولا ركن لإيوائي
تركت مفاتن الدنيا ولم أحفل بناديها
ورحت أجر ترحالي بعيداً عن ملاهيها
خلىَ القلبِ لا أهفو لشئ من أمانيها
نزيه السمع لا أصغي إلى ضوضاء أهاليها
بقيثارى ومزماري وألحان أغانيها
وساعات مقدسة خلوت بخالقي فيها
أسير كأنني شبح يموج لمثله الرائي
غريباً عشت في الدنيا نزيلاً مثل أبائي

وقصيدة قلبي الخفاق:
قلبي الخفاق أضحى مضجعك في حنايا الصدر اخفي موضعك
قد تركت الكون في ضوضائه واعتزلت الكل كي أحيا معك
ليس لي فكر ولا رأى ولا شهوه أخرى سوى أن اتبعك
وأبى يعقوب ادري سره قد عرفت الآن كيف صارعك
يا أليف القلب ما أحلاك بل أنت عال مرهب ما أروعك
يا قويا ممسكا بالسوط في كفه والحب يدمى مدمعك
لم يسعك الكون ما أضيقه كيف للقلب إذن أن يسعك ٍ
قد تركت الكون في ضوضائه واعتزلت الكل كي أحيا معك
قد تركت الكل ربى ما عداك ليس لي في غربه العمر سواك
ومنعت الفكر عن تجواله حيثما أنت فأفكاري هناك
قد نسيت الأهل والأصحاب بل قد نسيت النفس أيضا في هواك
قد نسيت الكل في حبك يا متعة القلب فلا تنسى فتاك
ما بعيد أنت عن روحي في سكون الصمت تستوحي نداك
في سماء أنت حقا كل قلب عاش في الحب سماك
هي ذي العين وقد أغمضتها عن رؤى الأشياء على أن أراك
وكذا الأذن لقد أخليتها من حديث الناس حتى أسمعك
قلبي الخفاق أضحى مضجعك في حنايا الصدر اخفي موضعك

من الشعر الفكاهي عن الجغرافيا:
حاجة غريبة بأدخلها بالعافية فى مخى ما تدخلشى
بنشوف فى الأطلس أمريكا و ألمانيا و بلاد الدوتشى
ماتقول لى بأى فوتوغرافيا و تقول ما تقول ما هاصدقشى
حاجة غريبة بأدخلها بالعافية فى مخى ما تدخلشى
و رياح مبللوله تجيب مية و رياح جافة متمطرشى
و رياح بتساحل فى الساحل تتبع تعريجة و تمشى
و رياح بتغير وجهتها و رياح تمشى متحودشى
انا عقلى اتلخبط فين ديا و ديا و بين ديا و ديا ما أفرقشى
حاجة غريبة بأدخلها بالعافية فى مخى ما تدخلشى